18/1/1940
رفيقي الأمين عساف أبي مراد،
لم أتمكن من الجواب بسرعة على رسالتك الأخيرة لاهتمامي ببعض أمور مستعجلة هنا وفي الوطن، ولوضعي نفسي مدة عشرة أيام تحت المعالجة التي ابتدأت تظهر فوائدها.
إن سفري إلى المكسيك يمكن أن يجري بصورة نهائية في أواسط مايو/ أيار المقبل. كنت أظن أني أتمكن من مغادرة هذه البلاد في أواسط فبراير/ شباط المقبل، ولكن نمو الفرع يقتضي وضع أسس ثابتة له قبل سفري.
وهذا يحتاج إلى وقت لدرس الأشخاص والإمكانيات، ولا تزال هنالك أوساط ومناطق تقتضي عنايتي، ولذلك يترجّح تأجيل السفر حتى مايو/ أيار، ولكن في مايو/ أيار يكون السفر مؤكداً فيمكنك إجراء ما يلزم.
سرّتني الحركة التي يقوم بها الفرع في المكسيك، ويجب انتهاز الفرصة الآن وتهيئة الأفكار لمساعدة حركة الحزب المقبلة لتحرير الوطن.
سلامي لك وللرفقاء.
ولتحيى سورية.
