21/1/1940
رفيقي العزيز وليم بحليس،
وردني كتابك المؤرخ في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري. وأسفت لضلال السيد رشيد سليم الخوري وتعسفه. ولكن لا بأس فليس هو أول «الأدباء الكبار» المتصدين لمحاربة النهضة القومية بطريقة الدسّ الذليل في الخفاء. ولكن تكون آخرة حملته أفضل من آخرة غيرها من حملات الجبناء الذين كل قوّتهم في أقوالهم الذاهبة في الريح.
أما السيد جبرائيل يافث فأنا أعرف نوع تفكيره. وأما السيد شكري الخوري وصحيفته فواضح فيهما الخبل ولا يحتاج كلامه إلى رد.
أعجبني أنك والرفيق [إبراهيم] طنوس على صلة دائماً مع [نجيب] العسراوي، وإني أرى أن قضية هذا الصديق يجب أن تنتهي سريعاً، ويجب على العسراوي ألا يتخلف عن المساهمة في النهضة القومية والقيام بنصيبه من الجهاد لإنقاذ شعبنا ومستقبله. وقد أخبرني الرفيق طنوس عن السيد إندراوس فأهنئكما بمجهودكما.
إن مجهوداتنا في هذه السنة التي لا تزال في بدئها، يجب أن تتضاعف وتتخذ شكلاً عملياً في الهجوم على حصون التفكير الرجعي وتوجيه الرأي العام السوري إلى الجهاد القومي.
إن هذه السنة ستكون حافلة بشؤون خطيرة، ويجب أن نبذل كل ما بوسعنا لنتمكن من اغتنام الفرصة. وقد كتبت اليوم إلى الرفيق طنوس في النقاط التي يجب أن نوجه الفكر إليها.
عسى أن تكون بخير ومن تحب. ولتحيى سورية.