31/1/1940
رفيقي العزيز وديع،
أثبت كتابي السابق المرسل منذ نحو أسبوع إليك، وأتعجب من أنه لم يصل إليك علم من قبل بأن المبلغ قد وصل على يد الرفيق شاكر في حينه.
ولكن لا بأس بهذه الصعوبات الصغيرة، وفي هذه الظروف يجب أن يكون بالكم طويلاً، فمنذ أن سافر الرفيق أسد الأشقر لم يبقَ معي من أعتمد عليه في ضبط المراسلات الكثيرة، وصرت أتعب من هذه الناحية. ولكني أعود فأقول إنه يجب أن نتغلب على هذه الصعوبة بالمناقب القومية. إنّ هذا الصمت الطويل من جهة سان باولو لا يعجبني. وكنت قد كتبت إلى مجلس إدارة الجريدة بوجوب إعطائي كشفاً رسمياً بالداخل والخارج والرصيد وبياناً عن سير الجريدة مدة السنة الماضية، وأرسلت الكتاب على يد الرفيق إلياس [فاخوري]. وحتى الآن لمّا أتسلّم جواباً. وفي كتابي السابق إليك طلبت منك أن يجري وضع البيان باطلاعك وأن تشترك في وضع الكشف المذكور سابقاً.
أُكتب إليّ مفصّلاً. ولا تترك أمراً مهما كان طفيفاً في الظاهر.
كتابك الأخير المرسل بالبريد العادي وصل.
عسى أن تكون ظروفك التجارية أحسن وأن تكون والعائلة بخير. سلامي لك ولها. ولتحيى سورية.
بعد: في هذا البريد أضع كتاباً لإدوار [سعاده]، وأحب أن أعلم إذا كان وصل إليه.
أرسلت أيضاً منذ نحو أسبوعين كتاباً للرفيق إلياس [بخعازي] على عنوان الجريدة، ولم أحصل على جواب منه.