19/2/1940
عزيزي الشيخ نعمان،
وصلت هداياك تحمل من الحياة السورية ألواناً جميلة ذكّرتني بما بين الشوير وزرعون مما لم يعد يقتصر على جيزة وعشرة وأخوة، فصار يتناول الاشتراك في حياة جديدة وجهاد في سبيل الحرية والحق.
إن هداياك قد ذكرتني ليس فقط بكروم الشوير وكروم زرعون، بل بأبطال الشوير وزرعون، وقد وقفوا في يوم بكفيا المشهور وطوقوا الجند وعفوا عن التنكيل بهم، والناس يشهدون موقفهم المجيد الذي جلب للحركة السورية القومية فخراً عظيماً.
وذكرتني أيضاً يوم زرت زرعون للعشاء فيها، وعرف أبطال زرعون كيف يحمون كرامة السيادة السورية القومية في منطقتهم.
إني أقدّر عواطفك النبيلة، وأشكر لك جلب هذه الذكريات.
أتمنى أن تكون وعائلتك العزيزة بألف خير.
ولتحيى سورية.