حبيبتي!

ان جملتك القصيرة التي تسلمتها هذا الصباح كان لها وقعها المؤثر في نفسي. فقد حدثتني عن نفسك بما هو مماثل لما في نفسي.

ان الوقت يمر هنا في عمل مستمر. وأنا اتعب كثيراً مع اني تحت المعالجة. وقد تعرضت مرتين لتوابل الطعام. ونادراً أتمكن من الراحة بعد الأكل، بعد الغداء أو بعد العشاء.
كنت قد قررت ان أكون في بوانس ايرس صباح الخميس المقبل وأعلنت عزمي على السفر مساء الأربعاء، أي بعد غد. ولكن الأمور هنا تتطور وقد اضطر الى التأجيل 24 أو 48 ساعة. ولكن هذا غير أكيد وبين اليوم ومساء غد أعلم أموراً جديدة.
زارتني الجمعية الاسلامية هنا ثم أرسلت وفداً يدعوني الى حفلة مدرسية فحضرتها يوم السبت الماضي وطلب مني الجمهور في ختام الحفلة ان أخاطبه فخاطبته وكان التأثير جيداً. وهنالك من يفكرون في دعوتي الى "لنش" وقد بلغني ان هذه الفكرة تنتشر. كل مساء عندي سهرة حتى الساعة 2 بعد منتصف الليل وأحاديث وسؤالات وجوابات الخ.
هذا أيضاً آخر كتاب مني اليك قبل ان نلتقي، فلتحرسك العناية يا حبيبتي والى اللقاء.
وليكن عيد الميلاد عيد صفاء لأهل البيت جميعاً.


في 23 ديسمبر 1940

المزيد في هذا القسم: « حبيبتي! ضياي »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.