حبيبتي،


18 يونيو 1945

اني ارسلت برقية يوم الجمعة اخبرك بوصولنا في حالة جيدة.

في المحطة كان ينتظرنا ديانا وجورج والرفيقتان اميليا يونس ورضى بلاَّن والسيد نقولا يونس والرفقاء الشيخ وافيوني ونادر وبلاّن ودرّوج واظن انه كان غيرهم أيضاً من أَبليانيدَه.
بعد سلام ومحادثة قصيرة في المحطة ودعنا وأتينا في سيارة جورج الى البيت.
في صباح الجمعة خرجت الى السوق وذهبت الى المصرف حيث اودعت الكمية التي اتيت بها من بوانس أيرس. بعد الظهر عملت مع ناشنل فدفعت لهم فاتورة ابريل واشتريت أربع رزم ورق أُبرَه اثنتين من 20 كيلو واثنتين من 25 كيلو فيمكنك ان تخبري فاس (Paz) وفَرَتشي انه صار عندنا أبره 20 و25 كيلو سعر الـ 20 علينا 34.80 الكدسة فيجب بيع المئة بسعر 8.35 أًو بسعر 8 على الأقل وسعر (لم يبق حبر في القلم ولا حبر له في البيت) الـ 25 علينا 38 فيجب بيع المئة بسعر 9 أو 8.60.
وصل كتابك اليّ يوم الأحد أي أمس لأن يوم الجمعة لا يسافر قطار من تكمان فذهبت اليوم الى موتشي Maucci واشتريت اقلاماً وطلبت ارسالها في الحال في البريد واني اضع لك ورقة الطلب لتعرفي الاسعار. هي اغلى من السابق وقد سألت أرافتشي فوجدت اسعاره اغلى من هذه وعند الشماس أيضاً. فقولي ذلك لمندوسه لعله يزيد على السعر السابق شيئاً. امَّا الأقلم ذات اللونين الاحمر والازرق فلم اجد من الجنس الذي يسمح بالسعر الذي اعطَيته فسلّمي ما عندنا منه وهو johan Fritz رقم 502 وقولي له اننا ننتظر وصول طلب جديد.
اليوم بعد الظهر سأعمل مع فومقلي وشوصص أو فومقلي وحده، حسب الوقت.
سررت بخبر صحتك لاني كنت قلقاً عليك كثيراً. امّا انا فقد وجدت المعركة حامية والفوضى كثيرة فابتدأ عملي مع الرفقاء من الدقيقة الأولى ويوم السبت بعد الظهر كانت معركة بسبب موقف الرفقاء في الاجتماعات العمومية مع مندوبي الجمعيات.وفي المساء كان عشاء في دار الجمعية السورية الثقافية وكان حاضراً نحو عشرين رفيقاً ومنهم الرفيقة اميليا وزوجها والرفيقة رضى والرفقاء المعروفون فكان لي حديث طويل معهم استمر الى بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكان قد حضر عند نصف الليل السيد جبرائيل يافث الذي خاطبني تلفونياً الجمعة ليسلم ويخبرني انه سيكون ذاك اليوم خارج المدينة.
خرجنا من الاجتماع ورافقني الرفيق الشيخ والصديق يافث وفي المدينة بحثنا عن قهوة غير مقفلة فوجدنا واحدة فدخلناها وتابعنا السهر الى ما بعد الثالثة ثم عدت الى البيت. وأمس الأحد كان اجتماع للنظر في دعوى رفقاء وتصرفات المنفذ العام واستمر الاجتماع من الساعة الخامسة بعد الظهر الى منتصف الليل وأظن ان الحالة الداخلية ستتحسن كثيراً بعد هذه الدروس. وعلى الغداء أمس حضر الصديق يافث بدعوة مني فتغدينا في البيت.
الجميع هنا بخير يهدون سلامهم اليك، وقبلاتي وقبلات صفية لك ولاليسار.

ولتحي سورية
بعد: نسيت ان اجلب معي اوراق كتابة وغلافات باسم المحل فاقطعي نحو عشر ورقات وعشرة غلافات وارسليها اليّ لفّة في البريد.
نسيت أيضاً بسبب العجلة أوراقاً عليها عنوانات مصانع اللعب والمعلل وهي موجودة في حقيبتي الصغيرة في غرفة الاةراق فأخرجيها وارسليها اليّ مع الاوراق والغلافات. طلبية دلاَّفنّه قد شحنت ويمكن ان تكون وصلت.

المزيد في هذا القسم: « حبيبتي، حبيبتي، »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.