حبيبتي،

في 13 يناير 1946

خاطبتني بالتلفون وانا في تلك الساعة كأني انتظر سماع صوتك. وقد جلبت لي هذه المخاطبة سروراً كبيراً وصوت صفية زاد بهجتي والظاهر انها لم تنس كل الصحيح الذي علمتها اياه بالسورية وافرحني انك أخيراً عزمت على اخذ نصيب من الراحة والتنزه في مار دل فلاته وارجو ان يكون لهذه النزهة تأثيرها الصحي المطلوب وفعلها النفسي المنعش.

في اليوم التالي لمخاطبتك تسلمت كتابك الأخير الطويل ووجدت بعض تفاصيله غير واضحة أو غير كاملة. مثلاً، ذكرت الاتفاق مع بلاصون على 200 علبة من الريش سعر 0.80 ولم تذكري لي هل اهملت بالكلية ما كنت طلبته منك في كتاب سابق وهو 100 أو 200 علبة من النوع يصنعه حديثاً مثل telegrafo أو ماركة "D" التي يصنعها خصيصاً لمحل دلاّفنّه وجعل سعرها لنا 1.45 لنوع "ملعقة" و1.90 لنوع الملتوي الرأس. فإنه يحسن ان يكون عندنا كمية من النوع الجيد أيضاً ولا يكفي ان نجلب بقية ما كان يصنع قديماً واصبح كاسداً أو غير صالح. ثم ذكرت لي زيارتك لمحل استوكر وقلت لي هذه العبارة: "واليوم عندما زرت محل استوكر وجدت انه ولو الكمية التي اشتريتها لك كبيرة لقد حصلنا على اسعار وجنس غير ممكن الحصول عليه بعد هذه الفرصة" وهذا يعني انك طلبت منه كمية ولكنك لم تذكري لي كم هي وهذا كان يلزمني، لأن ممثل محل Mauccim H nos. مرّ لي وعرض عليّ اقلام milord التي خشبها cedro بسعر 10.20 القروس فاذا كانت الأقلام التي اشتريتها من استوكر ذات خشب ابيض كما تذكرين وبسعر 10.80 مع تنزيل 5% فان اقلام موتشي تكون افضل منها وارخص قليلاً نحو 0.20 في كل قروس ولو علمت كم هي كمية الاقلام التي طلبتها من استوكر لكنت رأيت كم يجب ان اطلب من موتشي ليكون عندنا اقلام من غير صنف كسينو الابيض الخشب والذي لا يرغبونه كثيراً الا اذا كان رخيصاً كثيراً.
في كل حال اطلب ان تهتمّي عند عودتك الى بوانس أيرس يمخابرة موتشي والاتفاق معه على نحو 20 قروس ميلورد منها 5 درجة No 3 والباقي درجة 2. هذا اذا لم يكن طلبك من استوكر مانعاً من شراء هذه الكمية الاضافية.
وكنت رغبت اليك في البحث عن اقلام اجنبية جيدة مثل ماركة الأوزة Schwan أو Swan التي يبيعها محل سِرَّه الذي يبيع أيضاً اقلاماً مثل otello وغيرها من صنع شكسلباكية والمانية.
تقليت أمس كتاباً من برتي يخبرني فيه انه بعد قبوله تدوين طلب ورق تغليف لي وإرساله الطلب الى المصنع ورده خبر انهم هناك قد شحنوا كل الموجود من هذا الصنف ولم يبق عنده ليرسل لي شيئاً منه وانه قد يصنع منه في المستقبل واذا فعل فانه يخبرني. فيجب علينا ان نحل مشكلة ورق التغليف فإمّا ان نشتري كمية من ارافتشي اذا قبل فتح حساب جديد لي وإمّا ان نشتري البلدي من ايتراط أو كخ.
Glace: طلبت قليلاً من المقطّع من محل بسيليو فريسي كما فعلت العام الماضي ولكن يجب ان نطلب نحو 200 ورقة متنوعة من محل كخ من الاجنبي وقد أرسلت الى كخ طلب ورق نشاش Secante من الأخضر والرمادي والزهري.
A granel: طلبت من هذا الورق عدلَين من ناشنل فلا لزوم ان تهتمّي انت به. وكذلك طلبن من ناشنل ورق أُبره 80 كيلو لنقطعه ونبيعه مثل كرتلينه.
Sacapuntas: اظن انه لم يبق غير هذه الاداة بلا ذكر بالمرة مع انها ضرورية فيجب الاهتمام بها كمت بادوات العدّ Contandores. واذا كنت قد اشتريت كمية من الركارات من عند استوكر تكونين قد احسنت. كذلك يمكنك ان تضيفي الى طلبي من استوكر بعض Carpetas de papel y sobres correspond تختارينها.
Esponja de acero: قد نفدت الدزينتان اللتان ارسلتهما وكما اخبرتك بعت الدَزينة بسعر 6 وحين وقفت على سعر المشتري وجدت انه يمكن الربح بهذه البضاعة وبيع كمية كبيرة منها اذا ارسلت بسرعة. فاذا كانت من عند الشماس حنا فإني سأرسل اليه سنداً على المصرف بالفاتورة التي له عندي وهذا يجعل ممكناً شراء كمية من هذه البضاعة لوعدة ثلاثين يوماً فيمكن شراء نحو 10 قروس.
هذا كل ما يلزم ولا يبقى الا مصنع المساطر reglas وغيرها فهذا سأكتب اليه لانه ارسل اليَّ لائحة اسعاره وقد تغير العنوان التجاري فيظهر ان Lupette y Bessio باعوا المصنع لعنوان تجاري آخر ولكن المصنع لا يزال قائماً. يجب مخابرة فراقه والافضل زيارته وجعله يشحن ما عنده تحت النظر لان هذا الشخص ليس ذا عزيمة صادقة ومعرض لإخلاف الوعد فيجب ان يرسل بضاعته الآن والاّ فالامل ضعيف بان يرسلها فيما بعد من تلقاء نفسه.
ارجو لك البهجة والارتياح وان تكون صغيرتانا كما نحب بضاعته الآن والاّ فالامل ضعيف بان يرسلها فيما بعد من تلقاء نفسه.
سلامي الى الماما وديانا وجورج وارجو ان يكونوا جميعاً بخير وهناء.

ولتحي سورية

المزيد في هذا القسم: « حبيبتي، حبيبتي، »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.